آنا مارى شيمل والإسلام

لله جنود فى الغرب يدافعون عن دينه ويرفعون رايته فيعلنون جمال هذا الدين وكماله
وتساميه على أحقاد أعدائه فى شهادة حق لا تبتغي إلا الإنصاف

ومن هؤلاءالذين أنصفوا الإسلام الدكتورة آنا مارى شيمل وهى عالمة ألمانية شهيرة أنجزت عددا كبيرا من الكتب والأبحاث الجادة المنصفة عن الإسلام وتتميز بالأمانة العلمية والدقة والموضوعية وكان هذا هو دأبها أيضا فى كل المحاضرات التى ألقتها فى جامعات ألمانيا وجامعة هارفارد الأمريكية سنوات طوال وترجمت كتبها إلى العديد من اللغات منها الإنجليزية والعربية فضلا عن لغتها الأصلية الألمانية

وتحظى آنا مارى باحترام وتقدير كل المستشرقين فى أوروبا وأمريكا - رغم أن منهم من يتحامل علي الإسلام - لكنهم جميعا أشادوا بأمانتها العلمية ومعرفتها الموسوعية بالإسلام وباقى الأديان وهناك قرائن تدل علي أنها قد اعتنقت الإسلام منها أنها كانت تتصدى بشجاعة نادرة لكل الحملات الإعلامية في أوروبا ضد الدين الحنيف

وفى إحدى المرات سألها الصحفيون عن رأيها فى فتوى إهدار دم المرتد سلمان رشدى صاحب "الآيات الشيطانية" فردت بذكاء وشجاعة نادرين: إن التحريض على القتل أمر فظيع لكن الأفظع منه هو إهانة أمة كاملة

وكانت ترتدى دائما سلسلة تتدلى منها قلادة مكتوب عليها لفظ الجلالة باللغة العربية وكانت تطلب من مرافقها أن يدعو الله بالفرج عند حدوث أية مشكلة ولو بسيطة في الحياة اليومية لهذا ساد الاعتقاد بأنها أسلمت رحمها الله وأكرم مثواها

وأثارت مواقف آنا مارى أحقاد أعداء الإسلام فطالبوا الرئيس الألمانى - قبل سنوات مضت - بعدم تسليمها جائزة السلام التى منحها لها اتحاد الناشرين الألمان كما طالبوا اتحاد الناشرين ذاته بسحب الجائزة منها
لكن الله جلت قدرته أخزى كيدهم فرفض الرئيس الألمانى كل الضغوط ورفض اتحاد الناشرين الإرهاب الإعلامى وتم منح السيدة آنا ماري الجائزة التي تعتبر أعلي وأرقى جائزة تمنح للمفكرين والمبدعين فى ألمانيا

ولقد لقيت السيدة آنا مارى ربها فى يونيو في عام 2003م عن عمر يناهز الثمانين عاما بعد أن أثرت المكتبات العالمية بعشرات من الكتب والأبحاث والمقالات عن الإسلام العظيم يعجز آلاف الرجال عن إنجاز بعضها أو القليل منها ويكفي أن نعرض هنا فقرات من كتابها الرائع: الإسلام دين الإنسانية ومضمون الكتاب بل مجرد عنوانه يظهر بوضوح أن تلك السيدة العظيمة قد آمنت بالله ورسوله وكتابه وجاهدت حتى آخر لحظة فى حياتها لإنصاف الإسلام ودعوة الناس فى الغرب إلى الدين الحق

والحقيقة أن تقوقع المرأة يقتصر على الطبقات المتوسطة فى المدن أما فى المناطق الريفية فتلعب المرأة دورا مهما حيث عليها التواجد فى الحقول والقيام بالأعمال الزراعية أيضا وقد تأثر الطراز المعمارى للمنازل فى الدول الإسلامية بنظام حجب المرأة فى المنزل ويوجد باب خاص للنساء يدخلن منه للمنزل بدون أن يراهم الرجال
وبالرغم من هذا فالتاريخ الإسلامى زاخر بقصص النساء البارزات اللاتى لمعن لنبوغهن واستقلاليتهن ومنهن علي سبيل المثال: السيدة عائشة زوج الرسول - صلي الله عليه وسلم - وأم المؤمنين والعابدة رابعة العدوية وحاكمات الدولة الهندية بهوبال فى القرن التاسع عشر

Admin عدد الرسائل : 306 تاريخ التسجيل : 05/01/2008

مجهود يذكر فيشكر
بارك الله فيك

شكرا

بارك الله فيك
تحياتي

مشكورة وبارك الله فيك